الجزيرة: تظل سيرة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله مصدراً ثرياً للدراسات والبحوث العلمية.. وقد صدر حديثاً كتاب (ابن باز ووحدة الكلمة) من إعداد أ. عبد العزيز بن ناصر البراك.. وجاء في المقدمة:

لفت نظري منذ وقت مبكر وعلى حياة سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله حبه للوطن واحترام قادته والدفاع عنه، وجرأته على قول الحق بحكمة عن علم ودراية مستهدفاً خدمة الدين ووحدة الكلمة.

ولكثرة الفتن في الوقت الراهن وظهور فئات من المتصدرين في المنابر الاعلامية وغيرها وقد دأبوا على التحريض على الدولة وزعزعة الأمن إضافة إلى ما تقدم به فئات ضالة عن طريق الحق يقومون بقتل الأبرياء والمستأمنين والتفجير في أنحاء متفرقة من الوطن وخاصة المساجد وقتل المصلين وتكفير الناس بلا دليل شرعي.

وقد تصدى سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله لتلك الفتن في حياته فانطلق موضحاً الحكم في ذلك محذراً من فتنتهم والانسياق خلفهم، مبيناً ضلال منهجهم وانحرافه عن الطريق المستقيم الذي جاء به الكتاب والسنة المطهرة، ومؤيداً الدولة للوقوف في وجه هؤلاء المفسدين بأفعالهم ونشراتهم بالأخذ على أيديهم وتنفيذ حكم الله فيهم لكف أذاهم وإفسادهم في الأرض.

الكتاب جاء في 294 صفحة من الحجم الكبير عن مؤسسة الشيخ عبد العزيز بن باز الخيرية.. واشتمل على أبواب متعددة.. ومنها:

دراسات حول منطلقات سماحته.

آراء بعض العلماء في الوطن.

السمع والطاعة لولاة الأمر.

رسائله.

المقابلات في الصحف والمجلات.

حضور الندوات والمؤتمرات.

موقف سماحة من غزو الكويت.

المحافظة على مقدرات الوطن وموقفه من التفجيرات والمظاهرات.

موقفه من غير المسلمين الوافدين للمملكة.

ويقول المؤلف عن الشيخ ابن باز رحمه الله:

لقد كان تعامل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله مع ولاة الأمور في المملكة تعاملاً مميزاً يتسم بالحكمة والبصيرة وفقاً لشرع الله الذي تعلمه وطبقه واقعاً في حياته فكان يدين لولاة الأمر بالسمع والطاعة ويتعاون معهم على البر والتقوى ويبذل لهم النصيحة ويبين لهم الحق ويشجعهم عليه ويبين لهم الباطل ويحذرهم من مغبته، وكان سماحته حريصاً على جمع الكلمة وعدم الفرقة وتحبيب الرعاة بالرعية والرعية بالرعاة ويكثر الدعاء لهم بصلاح النية والبطانة والقول والعمل ولم يكن يتشوق إلى ما عند الولاة أو يطمع بما لديهم من الجاه أو المال أو المنصب.

وكان يتأدب مع ولاة الأمور وينزلهم منازلهم ويحسن مخاطبتهم ومكاتبتهم فهو يكثر الشكر لهم إذا صدر منهم قرار صائب أو مبادرة طيبة.

 

المصدر