ماجد بن علي الشدي: اطلعنا على المقال المنشور في جريدتكم الغراء في العدد رقم 14486 تاريخ الخميس 14 صفر 1429هـ الموافق 21 فبراير 2008م بعنوان “آثار الخرج تندثر” بقلم الأستاذ عبدالعزيز بن ناصر البراك.. والذي أشار فيه إلى أن المتأمل في آثار محافظة الخرج يجد أنها تندثر بين فترة وأخرى، وأن قطاع الآثار قد رصد في وقت سابق مجموعة من المواقع الأثرية التي هي الآن عرضة للإزالة بسبب الجرافات التي تمحو كل شيء من وجه الأرض لإقامة مخططات سكنية، كما تطرق الكاتب إلى بعض الآثار المتبقية من أيام الدولة السعودية الأولى والثانية ومن عهد الملك عبدالعزيز مثل قصر الملك عبدالعزيز بالسيح، ومشروع الخرج الزراعي. وفي البداية نتوجه بالشكر والتقدير للكاتب الكريم لغيرته على الآثار والتراث في محافظة الخرج واهتمامه بالمحافظة عليها، ونود الإيضاح للكاتب وللقراء الكرام بأن الهيئة العليا للسياحة ممثلة في قطاع الآثار والمتاحف تولي آثار الخرج الكثير من العناية والاهتمام كغيرها من المواقع الأثرية الأخرى في المملكة.

ونشير في هذا الصدد إلى أن فريقا من قطاع الآثار والمتاحف قد قام بتكليف من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة بزيارة ميدانية لمحافظة الخرج شملت مدينة الخرج ومركز الدلم، ونعجان، والضبيعة، والهياثم وغيرها، وذلك للوقوف على مواقع التراث الثقافي بالمحافظة ووضع تصورات لكيفية توظيفها والاستفادة منها سياحياً. حيث تم حصر المواقع الأثرية في المحافظة وتقييم حالة ما تبقى من مباني وأحياء التراث العمراني في ظل تواصل نشاط لجان ازالة المباني الآيلة للسقوط بالمحافظة ومراكزها، اضافة إلى الوقوف على المواقع الأثرية في العفجة القريبة من عين فرزان التي امتدت إليها مخططات الاستراحات وتقييم أهميتها العلمية والسياحية. وقد عمل فريق الهيئة بالتنسيق مع بلدية الخرج وبلدية مركز الدلم، حيث رافق الفريق رئيس بلدية مركز الدلم ومدير الدفاع المدني بالدلم ونائب رئيس بلدية الخرج اضافة إلى الأستاذ سعد بن عبدالرحمن الدريهم وهو أحد المهتمين بتراث الخرج والدلم والدكتور عبدالعزيز بن سعود الغزي عضو هيئة التدريس بقسم الآثار والمتاحف بجامعة الملك سعود، وأعضاء من لجنة ازالة المباني الآيلة للسقوط بالدلم.. وقد سجل الفريق أكثر من عشرة مواقع تراث عمراني على درجة عالية من الأهمية منها: قصر الملك عبدالعزيز بالخرج وقصر سعود وبرج كوت الجهل وقصر أبو جفان، كما سبق للهيئة العليا للسياحة ان حصرت المقومات السياحية لمحافظة الخرج ضمن دراسات الخطة الهيكلية لمناطق ومواقع التنمية السياحية، ويتم الآن التحضير لتنفيذ مسح أثري شامل لكافة المواقع الأثرية بالمحافظة، وكذلك تأهيل جانب من قصر الملك عبدالعزيز بالخرج ليكون متحفاً للمحافظة.

وختاماً نكرر شكرنا وتقديرنا لكم وللكاتب الكريم، مؤكدين للجميع أن الحفاظ على هذا الإرث الثقافي الكبير يحتاج إلى تضافر وجهود الجميع، وبخاصة أبناء الخرج والجهات الحكومية فيها.

وتقبلوا فائق تحياتي،،

مدير عام الإعلام والعلاقات العامة

 

المصدر