عبدالعزيز بن ناصر البراك:
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اطلعت على الخبر الجميل في جريدة الجزيرة الغراء لعدد 14229 وتاريخ 15 شوال 1432هـ حول تعيين المهندس فهد بن سعد الجعيدي مديراً لمكتب السياحة بالخرج وذلك إثر صدور قرار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.
في البدء أرفع الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على هذا القرار الصائب والاختيار المناسب لأحد أبناء محافظة الخرج الذي يتوقد حماسةً وتفاعلاً مع المناشط الثقافية في المحافظة ولديه العلاقات الكبيرة مع شريحة كبيرة من المجتمع مما سيسهم في إنجاحه وبهذه المناسبة أحب أن أوضح أن محافظة الخرج كانت الوجهة السياحية قبل ثلاثة عقود بما تتميز به من مسطحات خضراء ومزارع غناء وهدوء الطبيعة وسحرها وبما تزخر به من الآثار البارزة للعيان ومن أهمها عيون الخرج وقصر أبو جفان وقصر الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه (مشرف) ومباني مشروع الخرج الزراعي وغيرها. ولقد مر زمن طويل على تلك الآثار وطالها الإهمال حتى تصدع بعضها والبعض الآخر آيل للسقوط وقد تم ترميم قصر مشرف ترميماً بسيطاً لا يرقى إلى المستوى المطلوب لقصر من القصور الملكية الذي كان يصدر منه الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بعض المراسيم الملكية آنذاك. إنني أتطلع من هذا المنبر أن تولى الهيئة العامة للسياحة والآثار مكتب السياحة بمحافظة الخرج الذي تم استحداثه مؤخراً أقول إن تولي هذا المكتب العناية والدعم اللا محدود بميزانية عاجلة بعد قيام المكتب بمقايسة لاحتياجات تلك المواقع سواء التي تحت إشرافه أو التي تشرف عليها الكلية التقنية بالخرج وذلك لترميمها والمحافظة عليها.
كما أتطلع أن يكون لمكتب السياحة مقراً مستقلاً بعيداً عن إلحاقه البلدية ليقوم بعمله على أكمل وجه ودعمه بالكوادر البشرية واللوجستية من سيارات لاستقبال الوفود وتقديم الخدمة لهم من جميع الجنسيات التي من المتوقع أن تقوم بزيارات لمحافظة الخرج، كما أن على المكتب أن لا يحصر نشاطه في مدينة السيح فقط بل لا بد من توسيع نشاطه في مراكز المحافظة على حد سواء والاستفادة من الكوادر الثقافية في المحافظة وأصحاب المتاحف الشخصية ودعمهم ليكونوا رافداً قوياً للسياحة بالمحافظة ولا يفوتني أن أنوه بأن للقطاع الخاص دوراً مهماً في دعم البرامج والنشاطات السياحية في الخرج وذلك بعقد اتفاقيات شراكة مع تلك القطاعات وهي كثيرة سواء الغذائية أو التجارية وغيرها، ومن أهم الأمور التي يجب أن يقوم بها مكتب السياحة بالخرج هو التوثيق التاريخي والسياحي للمحافظة من خلال الكتيبات التعريفية والنشرات والمطويات وبعدة لغات حتى تساعد الزوار على رسم الصورة الذهنية الجميلة عن الخرج بالإضافة إلى المرشدين السياحيين الذين يفترض فيهم التحدث بعدة لغات، ولعله من المناسب أن يستفاد من تلك المواقع الأثرية بالزيارات الميدانية للطلاب بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ليطلع هؤلاء الطلاب على بدايات النهضة العمرانية والزراعية في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-.
وأخيراً أهمس بالقول بأنه في غمرة الفرح بنجاحات مهرجان السياحة الذي يقام سنوياً بأن يتأكد المسؤولون عنه جاهزية قصر مشرف لاستضافة تلك الفعالية من الناحية الفنية والهندسية فقد مضى على بنائه أكثر من ستين عاماً كفيلة بإضعاف البنية التحتية له فقد لا يحتمل تلك الوفود الزائرة مع بعض النشاطات التي تقام فيه فلعل الجميع يفكر في هذا الموضوع قبل أن يحدث شيئاً لا يحمد عقباه من انهيار لبعض جوانبه أو تصدعه حفاظاً على استمرار الفرح والبهجة للجميع.. والله الموفق.
وزارة التربية والتعليم
اضف تعليقا