عبدالعزيز بن ناصر البراك: تسعى وزارة التربية والتعليم من خلال إداراتها المختلفة إلى تحسين البيئة التعليمية سواء من ناحية المنهج أو المعلم أو مكان المدرسة، وذلك من خلال التطوير والتحسين ومسابقة الزمن في استخدام تقنية العصر تحقيقاً لتطلعات وتوجيهات ولاة أمر هذه البلاد – حفظهم الله -، ولمواكبة المتغيرات العالمية التي أصبحت تنظر إلى التعليم كعنصر أساس في التطور والنماء، ولهذا نجد هنا تنافساً شريفاً بين الطلاب في نهاية كل عام دراسي للحصول على أعلى الدرجات العلمية ولقد صاحب هذا التنافس ومن خلال الأنشطة التربوية التي تقام في المدارس بعض الابداعات الجميلة من المعلمين والطلاب سواء الابتكارية أو إعادة تدوير بعض القطع الكهربائية التي ستؤول إلى مرمى النفايات إن لم تستخدم ناهيك عن الإبداع الفني والأدبي والبحوث التربوية الرصينة التي تحتاج إلى تفعيل وتطبيق عملي ولكن كل هذه الإبداعات والابتكارات تبقى حبيسة جدران المدرسة ولا تفعل إعلامياً إلا النزر اليسير، وهنا أشيد بمجلة أخذ المسئولون فيها على عاتقهم تخصيص جزء منها لرصد بعض الإبداعات وهي مجلة الإشراف التربوي التي تصدرها إدارة الإشراف التربوي بالإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة، وبين يدي العدد الرابع منها وهي مجلة تربوية شمولية تعنى بالميدان التربوي من حيث البحوث أو التحقيقات والدراسات بالإضافة إلى رصد جيد لمخرجات التعليم من إبداع وابتكار من خلال باب من الميدان وهذا هو مقصدي من تحرير تلك الكلمات إذ نفتقد إلى مثل هذه المجلة في كل إدارة تعليمية حتى لو صدرت في كل عام مرة واحدة موثقة ما يحصل من نجاح تربوي يدحض كثيراً من الكتابات التي سود بها أصحابها واجهات الصحف زاعمين أن هناك خللاً في المناهج وهم لا يعرفون التفريق بين منهج ومقرر ناهيك عن أن تلك الكتابات تصدر من خلال غرفة الكاتب ولم يكلف نفسه دوماً لزيارة الميدان التربوي ولكن مع الخيل يا….. كما أنني أتطلع إلى اليوم الذي أرى فيه مشاركات الطلاب وإبداعاتهم من خلال تلك المجلة المقترحة في كل إدارة تعليمية لتهيئة الناشئة على حب العلم وتنمية الذات وخدمة الوطن من خلال المشاركة الفعالة في الأيام والمناسبات الوطنية الجميلة التي تمر علينا سنوياً.
وأخيراً أقدم شكري وتقديري للإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة – جدة – ممثلة بالإشراف التربوي على إصدارهم تلك المجلة النموذجية في تنوعها وشمولها لمناحي التربية في وطننا الغالي والذي يبذل ولاة أمره الغالي والنفيس في سبيل الارتقاء بالتعليم وبمسئوليه.. ولك أخي القارئ كل الشكر والتقدير.
اضف تعليقا