عبدالعزيز بن ناصر البراك: هذا عنوان كتاب قيم عن الملك عبد العزيز،رحمه الله- أصدرته إدارة النشاط الثقافي بالمهرجان الوطني الرابع للتراث والثقافة في طبعته الأولى 1408هـ، ويقع في (479) صفحة من القطع الكبير، وقد أشرف على إعداده لجنة رئيسة مكونة من الدكتور عبد الرحمن بن سبيت السبيت واللواء الركن حسن بن أحمد البدري، ومحمد بن حمود التوبة، والدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن الشعيل، والدكتور طه عثمان الفراء، والدكتور حسن بن صالح عثمان بالإضافة إلى اللجان الفرعية الأخرى. وقد صدر الكتاب بإهداء جميل هذا نصه (إلى أجيال الشباب ورجال الغد لعلهم يجدون في سيرة الآباء القدوة لمواصلة السير على الدرب نفسه والحفاظ على منجز جيل الجهاد والتوحيد وقفة وفاء من الخلف للسلف) انتهى.

و«كُنت مع عبدالعزيز» كتاب مرجعي تاريخي وثائقي يشتمل على أقوال نخبة كريمة من الرجال الذين صاحبوا الملك عبدالعزيز – رحمه الله – خلال رحلة صنع التاريخ المضيء لهذا الوطن الكبير وتحقيق وحدته وإرساء قواعد نهضته الشاملة في إطار من العدل والحب والوفاء.

وقد احتوى الكتاب على عدد من المقابلات مع ثماني عشرة شخصية أثرت الكتاب وقدمت معلومات قيمة جاءت في سياق سلس وممتع للقارئ.

إن المعلومات الواردة في الكتاب ذات قيمة وطنية، لأن الذي أدلى بها قد عايش الملك عبدالعزيز في توحيد هذا الوطن الشامخ، وقد تحملوا المشاق والتعب والجوع بل والقتل والجراح، فلم يُثنِ البقية منهم من مواصلة القتال تحت راية قائدهم وإمامهم الملك عبدالعزيز – رحمهم الله جميعًا.

إنني في الختام أقدم الشكر الجزيل لوزارة الحرس الوطني وخاصة اللجان المشرفة على المهرجان الوطني للتراث والثقافة آنذاك التي أبدعت لنا هذا الكتاب الجميل والذي أجزم أنه لو أتيحت الفرصة لشبابنا للاطلاع عليه وقراءة محتواه، وذلك من خلال مسابقة وطنية عامة تقيمها أحد الجهات لطلاب المرحلة الثانوية والجامعية لتحفيز الطلاب على قراءة جزء من تاريخنا الوطني ومن ثم استخراج الإجابات منه لأعطى الكثير منهم التصور الحقيقي للجهد الذي بذله هؤلاء الرجال البواسل تحت بيرق قائدهم، الملك عبدالعزيز، -رحمهم الله جميعًا- في سبيل توحيد هذا الكيان بما يحتويه من مقدسات إسلامية هي مهوى أفئدة المسلمين في أنحاء العالم، وقد يسهل على الطلاب عندما يتم تحميله على الشبكة العنكبوتية التي هي نافذة الشباب اليوم. فلنحافظ على وطننا ونسهم في تماسك لحمته الوطنية ونعتز به وبقيادته الرشيدة وسدد الله الخطى.

 

المصدر